تلعب المرأة دوراً رئيسياً في التنمية الإجتماعية والإقتصادية للمجتمع. حيث لا يخفى علينا تنوع الأدوار التي تؤديها المرأة. فهي الزوجة والشريك المنظمة والإدارية لعائلتها، والخبيرة الأقتصادية في إدارة المصروفات والأمور المالية ، و إدارة شوؤن مملكتها الصغيرة، كم أنها المعلمة والمربية لأطفالها.
فهي الملكة في الأسرة التي تعد نواة لأي مجتمع.
لا يخفى علينا أنه في الأونة الأخيرة لوحظ إزدياد مساهمة المرأة بدور كبير في تنمية من خلال مشاركتها المجتمعية الفاعلة، فلم يعد دورها يقتصر على الدور الإنجابي والتنشئة، بل تجاوز ذلك فأصبحت مساهمتها في إدارة المجتمع ونهضته
للمرأة دوراً كبيراً في القرارات التي تحدد مشاركة الأسرة في المجتمع، فهي تلعب دوراً بارزاً في القرارات الصحية والتعليمية والثقافية والتطوعية لأسرتها.
فقد نجد أن ما يقارب من 60% من إجمالي التطوع العالمي هن من النساء. ويعود ذلك لرغبة النساء في الإنخراط بأعمال تطوعية غير رسمية كرعاية الأطفال، مساندة النساء على تخطي الصعوبات التي تواجهن وتوجيههم لسبل تعزز من رفاهيتهن. وذلك لأن المرأة بطبيعتها لا تبحث عن التنافسية والسيادة بفدر رغبتها في نشر الوعي بين الناس والسعي لنقل المعرفة والمساهمة في حماية المجتمع لتهيئة البيئة المناسبة لأطفالها.
لا شك أن هناك بعض العوائق التي تواجه المرأة المتطوعة وأهمها هي:
قلة وقت الفراغ لديها لتعدد أدوارها.
إلتزامات المتطوعين وعدم مرونة جدولها.
الخوف من عدم إمتلاك الخبرة
وأخيراً، فعلى المجتمع أن يتكاتف و يشجع المرأة إلى دخول عالم التطوع و ذلك عبر تقديم تدريبات عالية الجودة لصقل مهاراتها و تعزيز ثقتهن بأنفسهن.